منتديات احلى الرمثا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ميليتو ضد ميليتو

اذهب الى الأسفل

ميليتو ضد ميليتو Empty ميليتو ضد ميليتو

مُساهمة  معاذخزاعلة الثلاثاء أبريل 20, 2010 6:51 am

ميليتو ضد ميليتو 1194860_medium
ميليتو ضد ميليتو 1194893_medium
ميليتو ضد ميليتو 1191728_medium
ميليتو ضد ميليتو 1190361_medium

قبل أن تعلن مباريات نصف نهائي دوري أبطال أوروبا عن عريسي نهائي الأحلام، سبق وأن ضمنت أسرة ميليتو تواجد ابن لها في ليلة الحسم المرتقبة على ملعب سانتياجو برنابيو. ولكن قبل السفر إلى العاصمة مدريد سيكون لزاماً على الشقيقين دييجو، نجم إنتر ميلانو، وجابريال، مدافع برشلونة، تجاوز علاقتهما الأسرية هذه المرة والتركيز بشكل كامل مع أسرتهما الكروية في محاولة لتقديم الإضاقة لفريقيهما وإيصال أحد منهما إلى نيل اللقب الأوروبي.

إن تاريخ كرة القدم غني بالأمثلة التي لعب فيها العديد من الأشقاء جنباً إلى جنب في الكثير من الأندية القوية كفابيو وباولو كانافارو، وأيضا فيل وجاري نيفيل بالإضافة إلى رونالد وفرانك ديبور. ولكن نادراً ما وضعت قرعة دوري أبطال أوروبا شقيقين في وجها لوجه، بل وفي تحد مباشر وصريح. ويلعب دييجو، الأخ الأكبر والملقب بالأمير الصغير نظراً للشبه الكبير بينه وبين النجم الأوروجوياني السابق إنزو فرانشيسكولي، في مركز مهاجم صريح يتميز بالأناقة والتموضع الجيد أمام مرمى الخصوم، وهو ما يمكنه من إنهاء كل موسم بمعدل يفوق 20 هدفاً؛ فيما يشغل الشقيق الأصغر، جابي، مركز مدافع متوسط ويتميز باللعب بشكل ممتاز بالقدم اليسرى بالإضافة إلى قوة تدخلاته وبراعته في الإنطلاق بالكرة من الخلف.

ولن تكون مباراة يوم الثلاثاء، على أرضية ملعب جيوسيبي مياتزا، الأولى من نوعها بين الشقيقين، فمنذ بداياتهما الكروية، اختار الأخوان طريقين مختلفين، رغم أنهما لعبا فيما بعد معاً لمدة 18 شهراً في نادي سرقسطة. ففي سن 18، دخل دييجو عالم الإحتراف متقفياً أثر بعض أفراد أسرته الذين لعبوا في صفوف نادي راسينج أفيلاندا. أما جابي فكان قد سبق دييجو إلى عالم الساحرة المستديرة عندما انضم في سن السابعة عشرة إلى صفوف الغريم التقليدي، نادي إنديبندينتي. فمباشرة بعد القمة التقليدية الشرسة بين بوكا جونيورز وريفر بلايت، يأتي كلاسيكو أفيلاندا، متمثلا في ديربي راسينج وإنديبندينتي، الذي تعيش على إيقاعاته جماهير ضاحية العاصمة الأرجنتينية بوينس أيريس التي تتنفس كرة القدم وتعشقها حتى النخاع.

هدف وحذاء وتلاسن
ستظل المواجهة التي جمعت الشقيقين يوم 9 مارس/آذار 2003 عالقة في أذهان عشاق كرة القدم، حيث توج دييجو نفسه أحد نجوم المباراة بتسجيله هدف التعادل (1/1)، ولكن ما يزيد من تميز هذا اللقاء تلك اللقطة التي ظهر فيها الشقيق الأكبر وهو يحمل حذاءه في يده ويعدو خلف الحكم طالباً منه طرد أخيه الأصغر جابريال، الذي تدخل بعنف عليه من الخلف، وسبق له أن تلقى بطاقة صفراء إثر حركة عنيفة في حق دييجو نفسه، وبخصوص هذه المبارة يقول والدهما خورخي ضاحكاً "لقد تفاجأت وأنا أراهما يتخاصمان، لكن لا أعتقد أن أحدهما شتم أم الآخر..."

ولحسن الحظ أن الأخوين ينسيان صراعاتهما مع نهاية المبارة، وهو ما يبينه دييجو قائلاً "أنا وجابي صديقان أكثر من كوننا شقيقين، وذلك بالنظر إلى هامش السن البسيط الذي يفرق بيننا، وبشكل عام أبانت أسرتنا على الدوام عن مدى تماسكها وتآزرها حتى في أصعب اللحظات،" مشيراً في هذا الصدد إلى عملية الإختطاف التي تعرض لها والدهما، ولم يتم الإفراج عنه، يوم 31 آب/ أغسطس، إلا بعد أن تم دفع مبلغ 100 ألف بيسوس.

وعلى عكس الكثير من المهاجمين الذين دخلوا بسرعة عالم الإحتراف والنجومية، مثل ليونيل ميسي وواين روني وكريستيانو رونالدو، كان على دييجو قضاء ست سنوات بأوروبا بين أحضان بعض النوادي المتواضعة كجنوى وسرقسطة، لكن بمجرد وصوله إلى قلعة الإنتر، في يونيو/حزيران الماضي، أظهر الأمير الصغير عن انسجام واضح ونجاح باهر صحبة صامويل إيتو (22 هدفا في 39 مباراة)، كما أبان عن قتالية مثالية إذ يضطلع بدور المدافع الأول في كتيبة الداهية جوزيه مورينيو السعيد بتواجد هذا اللاعب في فريقه.

خصومة إلى أجل مسمى
وعلى عكس دييجو، أثار جابي اهتمام أعين ريال مدريد، لكن قبيل التوقيع مع النادي الملكي، تبين من خلال الكشف الطبي أنه يعاني من إصابة قديمة على مستوى الركبة، الأمر الذي جعله ينضم إلى نادي سرقسطة الذي لعب له أربعة مواسم قبل الإلتحاق ببرشلونة، بيد أنه تعرض مرة أخرى لإصابة خطيرة على مستوى الأربطة الداخلية لركبته اليمنى خلال مباراة إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2008 ضد مانشستر يونايتد، وعن هذا الأمر يعلّق دييجو قائلاً "لقد طلبت منه التحلي بروح قتالية عالية، والعمل بكل جهد للعودة بقوة من جديد، وهو ما نجح في فعله والرجوع إلى الملاعب، لقد سبق أن مررنا بظروف عصيبة لكن لحسن حظه أنه يلعب مع نادي برشلونة الذي يتعامل بطريقة احترافية خاصة."

ورغم أن ميسي وزملاؤه في النادي يقدمون أداءاً باهراً هذا الموسم، إلا أن جابي، الذي يظهر أريحية أكبر في مداعبة الكرة على أرضية الملعب مقارنة بتعامله مع ميكروفونات وسائل الإعلام، فإنه يفضل توخي الحيطة والحذر: "أنا سعيد جداً باللعب ضد دييجو في مباراة من هذا الحجم، لقد أبان الإنتر عن مستوى راق خلال مباراته مع تشيلسي، لكنني أفضل أن أكون ممثل أسرة ميليتو في النهائي."

أما دييجو فيقول "لطالما كنت محظوظاً خلال مواجهتي لدفاع برشلونة. إنه فريق كبير يقدم كرة قدم راقية لكنه يترك مساحات فارغة في الخلف، لقد سجلت في مرمى النادي الكاتالوني في الماضي وأرغب في إعادة الكرّة مرة أخرى."

وبغض النظر عن مباراة نصف النهائي هاته، يحلم الأخوان بضمان تواجدهما رفقة المنتخب الأرجنتيني بجنوب أفريقيا بعد أقل من شهرين، وذلك لخوض غمار نهائيات كأس العالم FIFA 2010، أي بعد مرور 80 سنة على لعب الشقيقين ماريو وخوان إيفاريستو معا صحبة كتيبة ألبيسيليستي التي نالت المركز الثاني في أوروجواي 1930، حيث كان ماريو مهاجماً وخوان مدافعاً، وهو ما يثبث أن نهاية قصة تاريخية تشكل دوماً بداية جديدة لقصة أخرى.
معاذخزاعلة
معاذخزاعلة
المشرف
المشرف

عدد المساهمات : 78
نقاط : 51606
تاريخ التسجيل : 19/04/2010
العمر : 30
الموقع : عند حبيبي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى